كلمة افتتاح البرنامج الفصحيّ 1.4.2022

الطلاب الأحباء، الاهالي الكرام، الحضور المحترم ومجتمعنا الطيب.

أوقاتكم خير وسلام برعاية القدير.

 

نحن على عتبة حزمة جميلة من المناسبات والأعياد السعيدة: شهر رمضان، פסח, الفصح والفطر. الأعياد هي مناسبات فرح ووقفات تأمل، فنرجو للجميع أطيب الأوقات وكلّ عام وأنتم بكلّ خير.

في الفترة الأخيرة قامت المدرسة بشراكة جميع الأطراف بباقة جميلة من الفعاليات المُميزة منها: عرض مُميز وفريد من قبل لجنة الأصدقاء والخريجين، ومهرجان الربيع الراقي بمبادرة لجنة الأهالي في المدرسة، وبرامج خاصة لتقدير وشكر الموظفين والطاقم التربوي على تعب محبتهم وانجازاتهم، وحفلة تنكرية وعشاء للطلاب إضافة إلى برنامج رياضيّ مع خريجين متألقين في المجالات الرياضية، واليوم صباحًا احتفلنا ببرنامج تراثي “العرس العربي”، كلّ هذا بالطبع، جنبًا إلى جنب، مع سيرورة عملية التربية والتعليم والتقييم. وفي هذا الوقت نكلل هذه الفعاليات بهذا البرنامج الروحيّ الفصحيّ، وسيتبعه بنعمة الرّبّ في الأيام القادمة بازار الفصح الهادف لإعلاء شأن المحبة والعطاء. فشكرًا من كلّ القلب لكلّ من سهر وتابع هذه البرامج والفعاليات المميزة.

 

الأحباء

المدرسة المعمدانية في الناصرة، بكلّ طواقمها من البساتين حتى الثانوية، تعمل معًا على تحقيق الرؤيا المدرسية، أي البوصلة الموجهة نحو طالب وخريج وإنسان متكامل، والتي تنص على أهمية: بناء أجيال ناشئة لمجد الرّبّ يسوع، من خلال تربية وتعليم مميزين. هذه الرؤيا الهامة لا يمكن تحقيقها إلا بتكاتف جميع الشركاء في السيرورة المدرسيّة، فنعمل معًا لتذويت “التربية للحياة والسلام” كنهج حياتيّ.

فحقًا شكرًا لمجلس الإدارة وللطاقم الرائع من موظفات وموظفين ومن مربيات ومعلمين على المهنية والإنسانية وتحدي كلّ العقبات من أجل تقدّم سيرورة روحية تربوية تعليمية لكلّ طلابنا الأحباء.

شكرًا للأهالي ولمجتمع المدرسة الطيب على التكاتف معًا لخير أولادنا وبناتنا في زمن تضاعفت فيه التحديات والعوامل المنافسة على التربية السليمة، لنسعى معًا في قيادة أولادنا لنكون جميعًا ملحًا لهذه البلاد ونورًا للعالم أجمع.

 

قبل بضعة أشهر احتفل العالم بذكرى الميلاد المجيد، وها نحن اليوم نحتفل بذكرى عيد القيامة المبارك.

الميلاد والفصح هما وجهان لنفس الرسالة… رسالة الخلاص.

في الميلاد تمت حتلنة معايير التقويم العالمي، وتمّ تقسيم التاريخ إلى ما قبل الميلاد وما بعده.

وفي الفصح تمّ الإعلان عن العبور من الظلمة إلى النور الحقيقي، من الموت إلى الحياة، من الهلاك إلى الخلاص.

في الميلاد بشرت الملائكة بطفل بيت لحم، يسوع الذي يخلص الشعب من خطاياه، وفي الفصح بشرت الملائكة بقيامة الرّبّ المجيدة بعد أن تمم عمل الخلاص، إذ مات لأجل خطايانا وقام لأجل تبريرنا.

قس على ذلك العديد من أوجه التشابه، ففي الميلاد نرى المذود كمهد، وفي الفصح نرى القبر الجديد الذي تبرع به يوسف الرامي، في الميلاد نجد الحظيرة وفي الفصح نجد بستان جسيماني وبستان القبر. في الميلاد نرى الأقماط وفي الفصح نتأمل بالكفن. في الميلاد نجد العذراء متأملة عند المذود، وفي الفصح نراها خاشعة بصمت عند الصليب.

في الميلاد نجد الملاك يحمل بشرى ولادة مخلص “وُلِدَ لَكُمُ الْيَوْمَ فِي مَدِينَةِ دَاوُدَ مُخَلِّصٌ هُوَ الْمَسِيحُ الرَّبُّ”، وفي الفصح نتأمل الملاك مبشرًا بالقيامة، “«لاَ تَنْدَهِشْنَ! أَنْتُنَّ تَطْلُبْنَ يَسُوعَ النَّاصِرِيَّ الْمَصْلُوبَ. قَدْ قَامَ! لَيْسَ هُوَ ههُنَا. هُوَذَا الْمَوْضِعُ الَّذِي وَضَعُوهُ فِيهِ.” (مرقس 16: 6).

 

الطلاب والأهالي الكرام وكلّ الأحباء

أنتم شركاء معنا في هذه المسيرة والسيرورة لخير طلابنا وأولادنا. فشكرًا لكم على التعاون والدعم والشراكة.

نرجو لكم وقتًا طيبًا ومثمرًا مع المشاركات الروحيّة والوقفات التأملية: من ترانيم وقراءات وكلمات منعشة للروح والنفس والجسد. فشكرًا لكلّ القائمين على هذا البرنامج والخادمين فيه… بوركتم.

دمتم في نعمته وسلامه العجيب.

 

المسيح قام

حقًا قام…

 

محبتي وتقدير

عزيز دعيم