تجاربي مع الحيوان
بقلم :شيراز صفدي، لين عليمي وهند بشارة من السابع
خليقة عجيبة وهي الحيوان وجدت لترافق الإنسان تبعث فيه الفرح والسرور والمساعدة. فمنها المفترس ومنها الأليف، منها الأنيس ومنها المرعب الذي نخشى الاقتراب منه.
بينما كنت ذات يوم ارتقي مضيق جبل طارق، وإذ بقرد يتراءى لي ويطوف حولي بعين جائعة يبغى بشراهة التفاحة شديدة الاحمرار التي كنت أتناولها في تلك الساعة، وإذا به ينقض عليَ ويأخذها مني، فاعتراني شعور بالخوف والانفعال…
“لحظة لم تنتهي تجاربي بعد”
ففي يوم من الأيام عندما كنت أداعب فأري الصغير “همتارو” الأبيض كالثلج، وضعته على مقبض القابس ليتأرجح وإذا برجله حصرت بداخله حيث بدأ يصدر أصواتا لم اسمعها من قبل، تركت في نفسي أثرا وشفقة. فهرولت مسرعة “لإنقاذه من الموت”. فكانت تجربة قاسية عندما رأيت هذا المخلوق الصغير الذي لا يزيد وزنه عن نصف كيلوغرام يتألم ويتأوه، وإمارات الخوف تسبح في عينيه الغائرتين…
“والآن اكبر حادثة في عصر المجنحات”
في يوم فاجأتا أبي وإذ به يجلب لنا “توكي” بألوان الصيف الخلابة. حيث كنا منفعلين لرؤيته داخل بيتنا، فكنا نطعمه يوميا ونقدم له الماء. ولكن كانت وظيفته في المجتمع انه قد مات بعد أسبوع…